كيف تتجنب السرقة العلمية ؟؟
يقع الكثير من الباحثين في فخ السرقة العلمية عند قيامهم بتحرير ابحاثهم ومقالاتهم نتيجة للنقل الحرفي للجمل و الفقرات من مصادر و مراجع قد تمت ارشفتها في محركات البحث و في قواعد البيانات الضخمة ،و هو الامر الذي يعرض مقاله للرفض اذا قدمه للنشر بسبب اعتبارها سرقة علمية لمحتوى شخص اخر ناهيك بالاهانة التي سيشعر بها صاحب المقال و يصبح يشك في قدراته و كيف انه سيتمكن من نشر بحثه دون مشاكل .
اولا ماهي السرقة العلمية أو سرقة المحتوى ؟
سرقة المحتوى أو ما يعرف بالانجليزية ب content theft يعني انك تاخذ افكار و معلومات و جداول أو اشكال و تكون بها محتواك دون ان تضيف لمستك الخاصة – اي إعادة صياغة الجمل و الفقرات باسلوك الخاص- من جهة و الاسوأ من ذلك هو عدم الاشارة الى المصدر وكانك نسبتها لنفسك و انت من وصلت لتلك المعلومات و النتائج أو انت الذي جمعتها في حالة بيان و نفس الشيء بالنسبة للاشكال و الرسوم البيانية من جهة اخرى .
لماذا لا يجب ان لا تقع في فخ سرقة العلمية ؟
- للسرقة العلمية و سرقة المحتوى بشكل عام اثار و عواقب جد سلبية على الشخص الذي قام بها سواءا عن معرفته بذلك أو دونها و في هذه النقاط سنسرد لكم اهم تلك العواقب:
- ترفض كل البحوث المقدمة للنشر أو الترقية أو التخرج و هي تتضمن سرقة علمية سواء كانت جزئية أو كلية فيكون صاحبها قد اهدر الوقت والجهد دون تحقيق اي فا~{ة ، كما ان منصات النشر وحتى محلركات البحث اصبحت تعرف المحتوى المسروق بدقة ناهيك على البرامج التي طورت لاكتشاف اي شيء مسروق ومعرفة صاحبه الاصلي .
- نظرة المجتمع البحثي الذي تنتمي اليه التي تصبح عبارة عن تقليل قيمة الشخص واعتباره غير كفأ و غير مؤهل ليكون باحثا أو طالبا .
- فقدان قيمة بحوثك سواءا السابقة أو التي ستنتجها في المستقبل و يصبح اسمك مؤرشف في الخانات الحمراء للمجلات العلمية و المواقع ذات المصداقية لانهم يعتبرونك غير نزيه و تعمل بالاحتيال من اجل نشر تلك الابحاث و ان همك الوحيد هو ماذا ستستفيد من وراء ذلك المحتوى المنشور كالترقية أو التخرج أو حتى كسب المال ككاتب محتوى في المنصات و المدونات .
- في الكثير من الاحيان و خاصة في بعض المجالات الحساسة تصل الامور الى المتابعات القضائية و دفع الغرامات و التعويضات .
ماهي الطرق الصحيحة في كتابة الابحاث و المحتوى؟
بعد ان تتحكم فعلا في اساسيات كتابة مقال من هنا اتبع الاسلوبين الاتيين :
يعتبر الاعتماد على ابحاث سابقة في اعداد بحثك امرا مشروعا مقبولا يقوم به العديد من الباحثين خاصة في الابحاث النظرية في المجالات الادبية أو تلك التي استهلكت بشكل كبير و كثيف و لم يعد الاتيان بالجديد امرا سهلا أو متاحا .
لكتابة محتواك بشكل مشروع ويتسم باخلاقيات البحث العلمي و الملكية الفكرية و الابتكار في الحتوى يكفي ان تقوم بخطوتين اساسيتن لنقل تلك المحتويات و بناء محتواك الخاص بالاعتماد عليها:
أولا: استعمال الاساليب العلمية و العالمية المتعارف عليها في تهميش ( كتابة مصادر تلك المعلومات ) المحتوى المنقول وهذا موضوع اخر يمكنكم الاطلاع عليه .
ثانيا : إعادة صياغة الافكار لكن كيف ذلك ؟؟
تقوم بجمع اكبر قدر من المحتوى المراد و تتاكد من مصداقية اصحابه وانهم لا يسرقونه ، ثم تبدا بقراءة ذلك المحتوى و نقل المعلومات المهمة والتي تريدها من كل مصدر (مرجع) تقوم باستبدل الكلمات المستعملة بكلمات خاصة بك في كل فكرة أو جملة ثم تجمع ما نتج عن ذلك في كل المصادر التي استخدمتها فيصبح المحتوى الذي انتجته يتمتع بالاصالة و غير منقول بشكل مباشر و لا تنسى اضافة اسماء و عنواين تلك المعلومات في بحثك مع التاكد من اضافتك لوجهات نظرك و تعبر عن الموضوع بطرقتك وحسب ما استنتجته من اطلاعك الموسع على الموضوع .
تعليقات