روشتة إقتصادية
جسم الانسان [ جسم الاقتصاد ] :
كثير من الناس يستمع الي مصطلحات اقتصادية من مشاكل وحلول ولكن لايعلم معانيها وان علمها تكون لا تزال تكتنفها نوع من الغمامية والغموض مثل ( التضخم ، الركود والكساد ، ازمة سيولة ، سياسة نقدية ، سياسة مالية ، وغيرها الكثير من المصطلحات ) وهنا محاولة لتبسيط هذه المفاهيم عن طريق تشبية جسم الانسان بجسم الاقتصاد .
1/- معروف ان الحياة بجسم الانسان تعتمد علي اشياء مثل الطعام والشراب والهواء وان تعمقنا بالمعني الدم الذي يجري في عروقه فأن انقطع الدم عن اي عضو بجسم الانسان سيؤدي الي مشاكل تصل الي الموت اما في جسم الاقتصاد " النقود " هي التي تمثل الدم الذي يجري في العروق واي منطقة لاتوجد فيها نقود هي منطقة غير حيوية لان النقود هي اساس المعاملات والنشاط والتقدم والتطور .
2/- معروف ان العضو الذي يضخ الدم في جسم الانسان هو القلب اما في جسم الاقتصاد" المصرف المركزي " هو الذي يضخ النقود ويتحكم فيها .
3/- معروف ان الدم في جسم الانسان يتم ضخه ويدور في كل الاعضاء في جسم الانسان ويتم توزيعه عن طريق الجهاز الدوري اما في جسم الاقتصاد [ الجهاز المصرفي ] هو الذي يضخ النقود المودعه عن طريق التمويل والقروض و الاستثمارات .
4/- معروف ان الدم اذا زاد في جسم الانسان ادى الي مشكلة ( ضغط الدم ) اما في جسم الاقتصاد اذا زاد عرض النقود بكمية غير معتدلة ادي الي مشكلة [التضخم ] وهو الزيادة في الاسعار او ضعف في القوة الشرائية للنقود .
5/- معروف ان الدم اذا انخفض في جسم الانسان ادى الي مشكلة (هبوط الدم ) ممايؤدي الي التعب والخمول وفقدان النشاط اما في جسم الاقتصاد انخفاض النقود يؤدي الي مشكلة "الركود الاقتصادي" .
6/- اذا حدث تغير مفاجئ في كمية الدم في جسم الانسان ادى ذلك الي مشكلة تسمى ( الازمة القلبية ) او ( السكته القلبية ) لان الدم يتوقف عن تدفقه المعتاد وينقطع عن القلب فيسكت اما في جسم الاقتصاد تسمى " ازمة سيولة " عدم توفر النقود وانقطاعها بشكل مفاجئ تؤدى الي افرازات سالبة بالنشاط الاقتصادي .
7/- الانسان يذهب الي الطبيب في حالة المرض ليشخص له مرضه ويصف له ( الدواء
او الترياق ) الذي يعالج به الداء الذي اصابه كذلك الاقتصاد فالمصرف
المركزي هو بمثابة الطبيب الذي يشخص الامراض الاقتصادية من ( تضخم ، ركود ،
ازمة سيولة ) ويعالجها ب ( السياسات النقدية والمالية ).
بقلم محمد أدم ماجستير الاقتصاد ، داعية إسلامي ، ناشط ومصلح إجتماعي
تعليقات